ام تقي الدين فاتح المنتدى
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 04/10/2013
| موضوع: السياحة الجزائرية عاجزة عن استغلال الأوضاع الأمنية السائدة في المنطقة الخميس 10 أكتوبر - 22:48 | |
| إعترفت وزارة السياحية بعدم قدرة الجزائر على استغلال الأوضاع السائدة في دول المنطقة المعروفة بتدفق السواح الجزائريين والأجانب إليها، وهذا رغم الانفلات الأمني الذي تعرفه كل من تونس ومصر والمغرب، في ظل عدم توفر الجزائر على هياكل سياحية وبنى تحتية ترقى إلى المستوى المطلوب. أوضح سعيد بوخليفة، مستشار بوزاراة السياحة والصناعات التقليدية، أن الجزائر لا يمكنها استغلال ظروف البلدان العربية المجاورة على غرار تونس، مصر والمغرب، الذين يعيشون نوعا من التوترات الأمنية لإنعاش السياحة الوطنية واستقطاب السواح الأجانب، باعتبار أن الجزائر سحبت من خارطة البلدان السياحية العالمية منذ سنة 1992 خلال فترة الإرهاب بعد أن عاشت مشاكل أمنية ضخمة، وهو الأمر الذي جمد القطاع السياحي الجزائري وقضى عليه، منوّها في الوقت ذاته إلى مكانة السياحة الجزائرية في السبعينات أين كانت تستقطب عددا كبيرا من الأجانب من مختلف بلدان العالم، حيث كان يتعذر على شريحة واسعة من الجزائريين قضاء عطلتهم الصيفية في بلادهم نظرا للاكتظاظ الكبير، وهذا ناهيك عن السواح الأجانب، أين كانت السياحة الساحلية والصحراوية في أوج عطائها، وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي بـ«المحور اليومي» أن اهتراء الفنادق العمومية ونقص المنتجعات والمركبات السياحية يحول دون إمكانية الترويج واستقطاب السياح الأجانب في ظل عدم توفر ادني ضروريات السياحة، وفي مقدمتها نظافة المحيط والثقافة السياحية التي تعد من بين أهم العوامل الأساسية لراحة السياح، وكشف سعيد بوخليفة أن الحكومة الجزائرية تعكف على إعادة تهيئة الـ60 فندقا وطنيا اهترأ وتأكسد بشكل كبير، في الوقت الذي يفترض إعادة تهيئة الفنادق، وفقا لما هو معمول به عالميا كل 8 سنوات، وأفاد المستشار بوزارة السياحة أن تركيا هي المستفيد الأول من الأزمات الحاصلة في البلدان العربية وأكبر مستقطب للسياح الأجانب، ناهيك عن إسبانيا وكرواتيا. وبخصوص فترة ارتقاء السياحة الجزائرية إلى المستوى المطلوب وانتعاشها، أكّد محدثنا أن هذا يتطلب سنوات من العمل والبناء، لا تقل عن 20 سنة، مع تكوين العمال، كل حسب تخصصه، من المسيّر إلى النادل، وزرع الثقافة السياحية لدى الشباب. | |
|